مقابلة وظيفة الإرشاد التربوي وكيفية تقديم موقف إرشادي
بقلم: أيمن غانم
أولًا: الاستعداد لمقابلة وظيفة الإرشاد التربوي
تُعد مقابلة وظيفة الإرشاد التربوي خطوة حاسمة للحصول على الوظيفة، حيث تتطلب تحضيرًا جيدًا ومعرفةً عميقة بدور المرشد التربوي وأدواره المختلفة. تشمل الاستعدادات ما يلي:
1. الإلمام بالمفاهيم الأساسية للإرشاد التربوي
- تعريف الإرشاد التربوي وأهدافه.
- أدوار المرشد التربوي في المدرسة، مثل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
- أساليب الإرشاد (الفردي، الجمعي، الوقائي، العلاجي).
2. معرفة القوانين والسياسات التربوية
- الاطلاع على القوانين واللوائح التي تحكم عمل المرشد التربوي في المؤسسة التعليمية.
- فهم دور الإرشاد في تحسين البيئة المدرسية والتقليل من المشكلات السلوكية لدى الطلاب.
3. تجهيز إجابات للأسئلة المتوقعة
من الأسئلة التي قد تُطرح في المقابلة:
- لماذا اخترت العمل في مجال الإرشاد التربوي؟
- كيف تتعامل مع طالب يعاني من مشاكل سلوكية أو نفسية؟
- ما هي أساليبك في التعامل مع حالات مثل الهروب المدرسي أو التدخين في المدرسة؟
ثانيًا: تقديم موقف إرشادي أثناء المقابلة
يُطلب من المتقدم للوظيفة تقديم موقف إرشادي يعكس قدرته على التعامل مع المشكلات الطلابية. وفيما يلي نموذجين لمواقف إرشادية مستوحاة من الملف المرفق:
الموقف الإرشادي الأول: الهروب المدرسي
الحالة:
طالب في الصف التاسع شوهد وهو يقفز من سور المدرسة للهروب، وعاد في اليوم التالي وتم تحويله إلى الأخصائي الاجتماعي.خطوات التعامل مع الحالة:
1. تقدير الموقف وجمع البيانات:
- معرفة أسباب الهروب المدرسي (مشاكل أسرية، صعوبات أكاديمية، مشاكل مع الأقران).
- التحدث مع المعلمين والطالب لفهم طبيعة المشكلة بشكل أفضل.
2. تحديد المشكلة وصياغتها تشخيصيًا:
- "يعاني الطالب من ضعف الدافعية المدرسية نتيجة مشكلات أسرية وضغوط أكاديمية".
3. وضع الأهداف:
- مساعدة الطالب على تقبل المدرسة وتحفيزه للحضور.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي له.
1. التدخل المهني:
- الإرشاد السلوكي: تطبيق التعزيز الإيجابي عند الالتزام بالحضور، مثل تقديم الثناء أو المكافآت الرمزية.
- الإرشاد المعرفي السلوكي: دحض الأفكار السلبية التي يحملها الطالب عن المدرسة، وتشجيعه على التفكير بطريقة إيجابية.
- استراتيجية التركيز على المهام: تكليف الطالب بمهام تساعده على الاندماج في النشاطات المدرسية.
2. التقييم والمتابعة:
- إجراء جلسات إرشادية دورية لمتابعة تقدم الطالب.
- التواصل المستمر مع الأسرة لتقديم الدعم اللازم.
الموقف الإرشادي الثاني: التدخين في المدرسة
الحالة:
أثناء الجولة التفقدية لمدير المدرسة، تم ضبط سبعة طلاب في الصف الحادي عشر يدخنون السجائر. وبعد اتخاذ الإجراءات الإدارية، أبدى الطلاب ندمهم ووعدوا بعدم تكرار الفعل.دور الأخصائي التربوي في هذه الحالة:
بما أن المشكلة جماعية، فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي تنظيم حصة توجيه جمعي، وفق الخطوات التالية:
1. الإعداد للحصة التوجيهية:
- التأكد من انسجام المجموعة.
- توفير الأدوات اللازمة مثل الوسائل التوضيحية والمطبوعات التوعوية.
- تحديد الوقت والمكان المناسب للحصة.
2. الجلسات الإرشادية المقترحة:
الجلسة الأولى: التعارف وتحديد الأهداف
- التعريف بالطلاب وشرح أهمية المجموعة الإرشادية.
- توضيح أهداف البرنامج مثل معرفة مخاطر التدخين، ورأي الدين الإسلامي فيه.
الجلسة الثانية: الأسباب والنتائج
- مناقشة الأسباب التي دفعت الطلاب إلى التدخين.
- التعرف على الأضرار الصحية والاجتماعية المرتبطة به.
- استخدام استراتيجية الكرسي الخالي، حيث يجلس كل طالب مكان آخر ويعبر عن مشاعره تجاه التدخين.
الجلسة الثالثة: التوجيه الديني والبدائل الصحية
- تقديم التوجيه الديني حول التدخين وموقف الإسلام منه.
- اقتراح بدائل إيجابية مثل ممارسة الرياضة والأنشطة المفيدة.
الجلسة الرابعة: قوة الإرادة والضبط الذاتي
- مساعدة الطلاب على اتخاذ القرار بالتوقف عن التدخين.
- تعليمهم استراتيجيات ضبط النفس، مثل تجنب المؤثرات السلبية والانشغال بأنشطة مفيدة.
3. التقييم والمتابعة:
- متابعة الطلاب بشكل فردي لمعرفة مدى التزامهم بالابتعاد عن التدخين.
- تقديم دعم مستمر من خلال لقاءات فردية أو توجيه إضافي عند الحاجة.
ختامًا
عند تقديم موقف إرشادي أثناء المقابلة، من المهم إظهار القدرة على تحليل المشكلة، واستخدام الأساليب العلمية في حلها. كما يُفضل التحدث بثقة، وتقديم حلول واقعية قائمة على استراتيجيات إرشادية فعالة.
بهذا الأسلوب، يمكنك إقناع اللجنة بقدراتك المهنية، وزيادة فرصك في الحصول على وظيفة الإرشاد التربوي.
التسميات
الارشاد التربوي